بدايات الذكاء الصنعي


تعريف بالذكاء بالصنعي

هل سمعت بكلمة و مصطلح الذكاء الصنعي من قبل؟هل تعرف ماهوالمقصود بالذكاء الصنعي؟هل تعرف تاريخ الذكاء الصنعي؟
في هذا المقالة والتي تعتبر بداية لسلسلة الذكاء الصنعي سوف نتعرف على الذكاء الصنعي و تاريخ نشأة هذا العلم ومن هم المؤسسون لهذا العلم.

الذكاء الصنعي:هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية,تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها ,ومن أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج واتخاذ القرارو رد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة .الا أن هذا المصطلح جدلي نظراً لعدم توفر تعريف محدد للذكاء.
تأسس هذا المجال على افتراض أن الذكاء يمكن وصفه بدقة وبرمجته بدرجة تمكن الالة من العمل بأسلوب ذكي يحاكي أسلوب الكائن البشري,وهذا يثير جدلاً فلسفياً حول طبيعة العقل البشري وحدود المناهج العلمية وهي قضايا تناولتها نقاشات وحكايات أسطورية منذ القدم.

:تاريخ الذكاء الصنعي

في منتصف القرن العشرين  بدأ عدد قليل من العلماء استكشاف نهج جديد لتصميم  الآلات الذكية بناءً على الاكتشافات الحديثة في علم الأعصاب ونظريات رياضية جديدة للمعلومات و تطور علم التحكم الآلي وقبل كل ذلك عن طريق اختراع الحاسوب الرقمي حيث تم اختراع آلة يمكنها محاكاة عملية التفكير الحسابي البشرية.
أسس المجال الحديث لبحوث الذكاء الصنعي في مؤتمر علمي في كلية "دارتموث" في صيف عام 1965 م,وأصبح هؤلاء الحضور قادة بحوث الذكاء الصنعي لعدة عقود  وخاصة "جون مكارثي" و "مارفن مينسكاي" و "ألين نوبل" و "هربرت سيمون" الذي أسس مختبرات للذكاء الصنعي في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT" و جامعة "كارنيجي ميلون CMU" و "ستانفورد" هؤلاء الحضور و تلاميذهم كتبوا برامج أدهشت معظم الناس.
كان الحاسب الآلي يحل مسائل في الجبر ويثبت النظريات المنطقية ويتحدث الانكليزية  وبحلول منتصف الستينات أصبحت تلك البحوث تمول بسخاء من وزارة الدفاع الأمريكية ,وهؤلاء الباحثون قاموا بالتوقعات التالية:
عام 1965 م.أ.سيمون:"الآلات سوف تكون قادرة في غضون عشرين عاماً على القيام بأي عمل يمكن أن يقوم به الإنسان".
عام 1967و مارفين مينساكي: "في غضون جيل واحد سوف يتم حل مشكلة خلق "الذكاء الصنعي"بشكل كبير.
ولكنهم فشلوا في  إدراك صعوبة بعض المشاكل التي واجهتهم وفي عام 1974 و رداً على الانتقادات التي واجهتهم و الضغط المستمر من الكونغرس لتمويل مشاريع أكثر إنتاجية قطعت الحكومتين الأمريكية والبريطانية تمويلها لكل الأبحاث الاستكشافية غير الموجهة إلى  مجال الذكاء الصنعي و كانت تلك أول انتكاسة تشهدها أبحاث الذكاء الصنعي.
في أوائل الثمانينيات شهدت أبحاث الذكاء الصنعي صحوة جديدة من خلال النجاح التجاري "للنظم الخبيرة",وهي أحد برامج الذكاء الصنعي التي تحاكي المعرفة والمهارات التحليلية لواحد أو أكثر من الخبراء البشريين وبحلول عام 1985وصلت أرباح أبحاث الذكاء الصنعي الى اكثر من مليار  دولار وبدأت الجكومة التمويل من جديد وبعد سنوات قليلة بدءاً من انهيار سوق آلة "LISP MACHINE" (إحدى  لغات البرمجة في عام 1987) شهدت أبحاث الذكاء الصنعي نكستها الثانية.
في التسعينيات وفي أوائل القرن الحادي والعشرين حقق الذكاء الصنعي نجاحات أكبر وإن كان ذلك إلى حد ما وراء الكواليس حيث تم استخدام الذكاء الصنعي في الالعاب واستخراج البيانات و التشخيص الطبي و الروبوتات والعديد من المجالات الاخرى في جميع أنحاء صناعة التكنولوجيا ويرجع ذلك النجاح إلى عدة عوامل هي :القوة الكبيرة للحواسيب اليوم و زيادة التركيز على حل مشاكل فرعية محددة وخلق علاقات جديدة بين مجال الذكاء الصنعي وغيرها من مجالات العمل في مشاكل مماثلة وفوق ذلك بدأ الباحثون الالتزام بمناهج رياضية قوية ومعايير علمية صارمة.
وهكذا نكون قد شرحنا بدايات الذكاء الصنعي تاريخياً وسنتحدث في المقال القادم عن اختبار تورينغ الذي يعد حجر أساس في الذكاء الصنعي والمقارنة بين الانسان و الالة المزودة بالذكاء الصنعي .
إعداد: خليل محمود
المصادر: (Into the heart of mind : ( An American Quest for Artificial Intellegence for Frank Rose 
بدايات الذكاء الصنعي بدايات الذكاء الصنعي Reviewed by habeeb on 2:01 م Rating: 5

اخر المعلقين

يتم التشغيل بواسطة Blogger.